المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة

بيان

حققت الأمم المتحدة، منذ إنشائها قبل 70 عاماً، نتائج هامة في النهوض بالمساواة بين الجنسين، بدءاً من إنشاء لجنة وضع المرأة - وهي الهيئة الحكومية الدولية الرئيسية المكرسة حصراً لتعزيز المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة - من خلال اعتماد مختلف الاتفاقات التاريخية من قبيل اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة وإعلان ومنهاج عمل بيجين.

وبمناسبة المناقشة العامة للدورة السادسة والستين للجمعية العامة المعقودة في أيلول/سبتمبر 2011، أبرز الأمين العام للأمم المتحدة بان كي - مون في تقريره ”نحن الشعوب“، الدور الحاسم للمساواة بين الجنسين كمحرك للتقدم الإنمائي، معترفاً بأن إمكانات المرأة لم تتحقق بالكامل، وذلك لأسباب منها استمرار عدم المساواة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.

ولا تزال أوجه عدم المساواة بين الجنسين متأصلة في كل مجتمع. وتعاني النساء من عدم الحصول على عمل لائق ويواجهن الفصل المهني والفجوات في الأجور بين الجنسين. وفي حالات كثيرة، يُحرمن من الحصول على التعليم الأساسي والرعاية الصحية، وهن ضحايا للعنف والتمييز. وهن ممثلات تمثيلا ناقصاً في عمليات صنع القرار السياسي والاقتصادي.

وبهدف التصدي لهذه التحديات بشكل أفضل وتحديد جهة واحدة معترف بها لقيادة وتنسيق أنشطة الأمم المتحدة بشأن قضايا المساواة بين الجنسين، أُنشئت هيئة الأمم المتحدة للمرأة في عام 2010.

وتعمل هيئة الأمم المتحدة للمرأة على القضاء على التمييز ضد النساء والفتيات، وتمكين المرأة، وتحقيق المساواة بين المرأة والرجل بوصفهما شريكين في التنمية وفي حقوق الإنسان والعمل الإنساني والسلام والأمن، وبوصفهما مستفيدين من هذه الأمور.

وأعيد تأكيد الدور الحيوي للمرأة وضرورة مشاركتها وقيادتها الكاملة والمتساوية في جميع مجالات التنمية المستدامة في وثيقة ”المستقبل الذي نصبو إليه“ (الفقرات 236-244)، وكذلك في اقتراح الفريق العامل المتعلق بأهداف التنمية المستدامة. اقتراح الفريق العامل المتعلق بأهداف التنمية المستدامة. يتناول الهدف 5 المقترح للتنمية المستدامة هذه المسألة، وينص على ”تحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين كل النساء والفتيات“.https://sustainabledevelopment.un.org/index.php?page=view&type=400&nr=1579&menu=1300